فصل: سورة الإسراء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **


 سورة النحل

4473- ‏{‏علي رضي الله عنه‏}‏ عن علي في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت‏}‏ قال‏:‏ نزلت في‏.‏

‏(‏عق وابن مردويه‏)‏‏.‏ آ/‏.‏

4474 - عن علي في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏ومنكم من يرد إلى أرذل العمر‏}‏ قال‏:‏ خمس وسبعين سنة‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

4475- عن علي أنه مر على قوم يتحدثون، فقال‏:‏ فيم أنتم‏؟‏ فقالوا نتذاكر المروءة، فقال‏:‏ أو ما كفاكم الله في كتابه إذ يقول‏:‏ ‏{‏إن الله يأمر بالعدل والإحسان‏}‏‏.‏ فالعدل الإنصاف، والإحسان التفضل فما بعد هذا‏.‏

‏(‏ابن النجار‏)‏‏.‏

4476- عن أبي بن كعب لما كان يوم أحد أصيب من الأنصار أربعة وستون رجلا، ومن المهاجرين ستة، منهم حمزة فمثلوا بهم، فقالت الأنصار‏:‏ لئن أصبنا منهم يوما مثل هذا لنربين عليهم فلما كان يوم فتح مكة أنزل الله‏:‏ ‏{‏وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به، ولئن صبرتم لهو خير للصابرين‏}‏ فقال رجل لا قريش بعد اليوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ نصبر ولا نعاقب كفوا عن القوم إلا أربعة‏.‏

‏(‏ت حسن غريب من حديث أبي ‏(‏أبي بن كعب رقم ‏(‏3128‏)‏ وتحفة الأحوذي ‏(‏8/560‏)‏‏)‏ عم ن وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن خزيمه في الفوائد حب طب وابن مردويه ك ق في الدلائل‏)‏‏.‏

 سورة الإسراء

4477- ‏{‏سورة سبحان الذي‏}‏ ‏(‏من مسند علي‏)‏ عن علي في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا‏}‏ قال الأولى قتل زكريا والأخرى قتل يحيى‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

4478- عن علي في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏فمحونا آية الليل‏}‏ قال‏:‏ هو السواد الذي في القمر‏.‏

‏(‏ش وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم‏)‏‏.‏

4479- عن علي في الآية قال‏:‏ الليل والنهار سواء، فمحا الله آية الليل فجعلها مظلمة وترك آية النهار كما هي‏.‏

‏(‏وابن مردويه‏)‏‏.‏

4480- عن علي قال‏:‏ إذا مالت الأفياء وراحت الأرياح فاطلبوا الحوائج إلى الله، فإنها ساعة الأوابين وقرأ‏:‏ ‏{‏فإنه كان للأوابين غفورا‏}‏‏.‏

‏(‏ش وهناد‏)‏‏.‏

4481- عن علي قال‏:‏ ‏{‏دلوك الشمس‏}‏ غروبها‏.‏

‏(‏ش وابن المنذر وابن أبي حاتم‏)‏‏.‏

4482- ‏(‏ومن مسند سلمان‏)‏ عن سلمان قال‏:‏ أول ما خلق الله من آدم رأسه فجعل ينظر وهو يخلق وبقيت رجلاه، فلما كان بعد العصر قال‏:‏ يا رب عجل قبل الليل، فذلك قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وكان الإنسان عجولا‏}

‏(‏ش‏)‏‏.‏

4483- ‏(‏ومن مسند صفوان بن عسال‏)‏ عن صفوان بن عسال قال قال يهودي لصاحبه‏:‏ اذهب بنا إلى هذا النبي، فقال صاحبه لا تقل له نبي فإنه لو قد سمعك كان له أربع أعين، فأتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألاه عن تسع آيات بينات، فقال‏:‏ لا تشركوا بالله شيئا، ولا تزنوا، ولا تسرقوا، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق، ولا تمشوا إلى سلطان ببريء فيقتله، ولا تسحروا، ولا تأكلوا الربا، ولا تقذفوا المحصنة ولا تولوا الفرار يوم الزحف، وعليكم خاصة يهود ولا تعدوا في السبت فقبلوا يديه ورجليه، وقالوا‏:‏ نشهد إنك نبي قال‏:‏ فما يمنعكم أن تتبعوني‏؟‏ قالوا إن داود دعا أن لا يزال في ذريته نبي، وإنا نخاف أن تقتلنا يهود‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

4484- ‏(‏ومن مسند عبد الرحمن بن عبد الله الثقفي المعروف بابن أم الحكم‏)‏ قال ابن عساكر‏:‏ قيل إن له صحبة عن عبد الرحمن بن عبد الله ابن أم الحكم الثقفي قال‏:‏ بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض سكك المدينة إذ عرض له اليهود فقالوا يا محمد‏:‏ ما الروح‏؟‏ وبيده عسيب نخل، فاعتمد عليها ورفع رأسه إلى السماء، ثم قال‏:‏ ‏{‏ويسئلونك عن الروح‏}‏ إلى قوله ‏{‏قليلا‏}‏ قال‏:‏ فسمع الله فمقتهم‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

4485- ‏(‏ومن مسند أبي الدرداء رضي الله عنه‏)‏ إن الله عز وجل يفتح الذكر في ثلاث ساعات يبقين من الليل، في الساعة الأولى منهن ينظر في الكتاب الذي لا ينظر فيه أحد غيره، فيمحوا ما يشاء ويثبت ثم ينزل في الساعة الثانية إلى جنة عدن، وهي داره التي لم ترها عين، ولم تخطر على قلب بشر، وهي مسكنه، ولا يسكن معه من بني آدم غير ثلاثة‏:‏ النبيين والصديقين والشهداء، ثم يقول طوبى لمن دخلك، ثم ينزل في الساعة الثالثة إلى السماء الدنيا بروحه وملائكته فتنتفض روحه وملائكته، فيقول‏:‏ قومي بعزتي، ثم يطلع على عباده، فيقول‏:‏ من يستغفرني اغفر له، من يسألني أعطه، من يدعوني فأستجيب له حتى يطلع الفجر، فذلك يقول‏:‏ ‏{‏وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا‏}‏ فيشهده الله وملائكة الليل وملائكة النهار‏.‏

‏(‏ابن جرير عن أبي الدرداء‏)‏‏.‏

4486- عن أبي جعفر محمد بن علي قال‏:‏ لم كتمتم بسم الله الرحمن الرحيم‏؟‏ فنعم الإسم والله كتموا، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل منزله اجتمعت عليه قريش فيجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، ويرفع صوته بها، فتولي قريش فرارا، فأنزل الله‏:‏ ‏{‏وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا‏}‏‏.‏

‏(‏ابن النجار‏)‏‏.‏

4487- عن مجاهد قال‏:‏ لما خلق الله آدم خلق عينيه قبل بقية جسده‏.‏ فقال‏:‏ أي رب أتم بقية خلقي قبل غيبوبة الشمس، فأنزل الله‏:‏ ‏{‏وكان الإنسان عجولا‏}‏‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

 سورة الكهف

4488- ‏(‏من مسند علي‏)‏ عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله‏:‏ ‏{‏وكان تحته كنز لهما‏}‏ قال‏:‏ لوح من ذهب، مكتوب فيه شهدت أن لا إله إلا الله، شهدت أن محمدا رسول الله، عجبت لمن يؤمن بالقدر كيف يحزن‏؟‏ عجبت لمن يؤمن بالموت كيف يفرح‏؟‏ عجبت لمن تفكر في تقلب الليل والنهار ويأمن فجعاتها حالا فحالا‏.‏

‏(‏ابن مردويه‏)‏‏.‏

4489- عن علي في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وكان تحته كنز لهما‏}‏ كان لوح من ذهب مكتوب فيه‏:‏ لا إله إلا الله محمد رسول الله، عجبا لمن يذكر أن الموت حق كيف يفرح‏؟‏ وعجبا لمن يذكر أن النار حق، كيف يضحك‏؟‏ وعجبا لمن يذكر أن القدر حق كيف يحزن‏؟‏ وعجبا لمن يرى الدنيا وتصرفها بأهلها، كيف يطمئن إليها‏؟‏

‏(‏هب‏)‏‏.‏

4490- عن سالم بن أبي الجعد ‏(‏سالم بن أبي الجعد رافع الأشجعي مولاهم الكوفي وروى عن علي‏.‏

وقال النسائي‏:‏ ثقة وتوفي ‏(‏101‏)‏‏.‏

تهذيب التهذيب ‏(‏3/ 432‏)‏‏.‏ ‏)‏

قال‏:‏ سئل علي عن ذي القرنين أنبي هو‏؟‏ فقال سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول هو عبد، وفي لفظ رجل ناصح الله فنصحه، وإن فيكم لشبهه أو مثله‏.‏

‏(‏ابن مردويه‏)‏‏.‏

4491- عن أبي الطفيل أن ابن الكواء سأل علي بن أبي طالب عن ذي القرنين‏:‏ أنبيا كان أم ملكا‏؟‏ قال‏:‏ لم يكن نبيا ولا ملكا، ولكن كان عبدا صالحا، أحب الله فأحبه، ونصح لله فنصحه، بعثه الله إلى قومه فضربوه على قرنه، فمات ثم أحياه الله لجهادهم، ثم بعثه إلى قومه فضربوه على قرنه الآخر، فمات فأحياه الله لجهادهم، فلذلك سمي ذا القرنين، وإن فيكم مثله‏.‏

‏(‏ابن عبد الحكم في فتوح مصر وابن أبي عاصم في السنة وابن الانباري في المصاحف، وابن مردويه وابن المنذر وابن أبي عاصم‏)‏‏.‏

4492- عن أبي الورقاء قال‏:‏ قلت لعلي بن أبي طالب‏:‏ ذو القرنين ما كان قرناه‏؟‏ قال لعلك تحسب بأن قرنيه ذهب أو فضة‏؟‏ كان نبيا بعثه الله إلى ناس، فدعاهم إلى الله تعالى، فقام رجل فضرب قرنه الايسر، فمات ثم بعثه الله فأحياه، ثم بعثه إلى ناس، فقام رجل فضرب قرنه الأيمن فمات فسماه الله ذا القرنين‏.‏

‏(‏أبو الشيخ في العظمة‏)‏‏.‏

4493- عن علي سئل عن ذي القرنين‏؟‏ فقال‏:‏ كان عبدا أحب الله فأحبه، وناصح الله تعالى فناصحه، فبعثه إلى قومه يدعوهم إلى الله فدعاهم إلى الله، وإلى الإسلام، فضربوه على قرنه الأيمن فمات، فأمسكه الله ما شاء ثم بعثه، فأرسله إلى أمة أخرى يدعوهم إلى الإسلام، ففعل فضربوه على قرنه الأيسر فمات، فأمسكه الله ما شاء ثم بعثه، فسخر له السحاب، وخيره فيه فاختار صعبه على ذلوله، وصعبه الذي لا يمطر وبسط له النور ومد له الأسباب، وجعل الليل والنهار عليه سواء فبذلك بلغ مشارق الأرض ومغاربها‏.‏

‏(‏ابن إسحاق والفريابي وابن أبي الدنيا في كتاب من عاش بعد الموت وابن المنذر وابن أبي حاتم‏)‏‏.‏

4494- عن علي أنه سئل عن الترك‏؟‏ فقال‏:‏ هم سيارة، ليس لهم أصل هم من يأجوج ومأجوج، لكنهم خرجوا يغيرون على الناس فجاء ذو القرنين فسد بينهم وبين قومهم، فذهبوا سيارة في الأرض‏.‏

‏(‏ابن المنذر‏)‏‏.‏

4495- عن علي قال‏:‏ إن يأجوج ومأجوج خلف السد، لا يموت أحدهم

حتى يولد له ألف لصلبه، وهم يغدون كل يوم على السد فيلحسونه وقد جعلوه مثل قشر البيض، فيقولون نرجع غدا فنفتحه، فيصبحون وقد عاد إلى ما كان عليه قبل أن يلحس، فلا يزالون كذلك حتى يولد فيهم مولود مسلم، فاذا غدوا يلحسون قال لهم قولوا‏:‏ بسم الله، فاذا قالوا بسم الله، فأرادوا أن يرجعوا حين يمسون، فيقولون نرجع غدا فنفتحه، فيقول قولوا‏:‏ إن شاء الله، فيقولون إن شاء الله فيصبحون وهو مثل قشر البيضة، فينقبونه، فيخرجون منه على الناس، فيخرج أول من يخرج منهم على الناس، سبعون ألفا، عليهم التيجان، ثم يخرجون بعد ذلك أفواجا، فيأتون على النهر مثل نهركم هذا يعني الفرات، فيشربونه، حتى لا يبقى منه شيء، ثم يجيء الفوج منهم حتى ينتهوا إليه، فيقولون‏:‏ لقد كان ها هنا ماء مرة، وذلك قول الله‏:‏ ‏{‏فاذا جاء وعد ربي جهله دكاء‏}‏ والدكاء التراب ‏{‏وكان وعد ربي حقا‏}‏‏.‏

‏(‏ابن أبي حاتم‏)‏‏.‏

4496- عن علي في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا‏}‏ الآية قال‏:‏ هم الرهبان الذين حبسوا أنفسهم في السواري‏.‏

‏(‏ابن المنذر وابن أبي حاتم‏)‏‏.‏

4497- عن علي أنه سئل عن هذه الآية‏:‏ ‏{‏قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا‏}‏ قال‏:‏ لا أظن إلا أن الخوارج منهم‏.‏

‏(‏عب والفريابي وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه‏)‏‏.‏

4498- عن مصعب بن سعد ‏(‏مصعب بن سعد بن أبي وقاص الزهري أبو زرارة المدني‏.‏

ذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة وقال كان ثقة كثير الحديث

وذكره ابن حبان في الثقات وتوفي ‏(‏103‏)‏‏.‏

تهذيب التهذيب ‏(‏10/ 160‏)‏‏.‏ ‏)‏

أن رجلا قال لسعد‏:‏ أشهد أنك من أئمة الكفر، فقال له سعد‏:‏ كذبت ذاك أبو جهل وأصحابه فقال رجل لسعد هذا من الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا، قال‏:‏ لا، أولئك الذين حبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

4499- ‏(‏مسند أبي‏)‏ عن أبي قال‏:‏ قام موسى خطيبا في بني إسرائيل فسئل أي الناس أعلم‏؟‏ فقال موسى‏:‏ أنا أعلم، فعتب الله عليه إذ لم يرد العلم إليه‏؟‏ فأوحى الله تعالى إليه أن لي عبدا بمجمع البحرين، هو أعلم منك، قال موسى‏:‏ يا رب، وكيف لي به‏؟‏ فقيل له‏:‏ احمل حوتا في مكتل، فاذا فقدته فهو ثم، فانطلق، وانطلق معه فتاه يوشع بن نون وحملا حوتا في مكتل حتى كانا عند الصخرة، فوضعا رؤسها فناما، فانسل الحوت من المكتل، فاتخذ سبيله في البحر سربا، وكان لموسى وفتاه عجبا فانطلقا بقية يومهما وليلتهما، فلما أصبحا قال موسى لفتاه‏:‏ آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا، ولم يجد موسى مسا من النصب حتى جاوز المكان الذي أمره الله به، فقال له فتاه‏:‏ أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت، قال موسى‏:‏ ذلك ما كنا نبغي‏.‏ فارتدا على آثارهما قصصا، فلما انتهيا إلى الصخرة إذا رجل مسجى بثوب، فسلم موسى فقال الخضر‏:‏ وأنى بأرضك السلام، قال أنا موسى، قال‏:‏ موسى نبي إسرائيل‏؟‏ قال نعم، قال‏:‏ أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا‏؟‏ قال‏:‏ إنك لن تستطيع معي صبرا، ياموسى إني على علم من علم الله علمنيه لا تعلمه أنت، وأنت على علم من علم الله علمك الله لا أعلمه، قال‏:‏ ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا فانطلقا يمشيان على الساحل فمرت سفينة فكلموهم أن يحملوهما فعرفوا الخضر فحملوهما بغير نول، وجاء عصفور فوقع على حرف السفينة، فنقر نقرة أو نقرتين في البحر، فقال الخضر ياموسى‏:‏ ما نقص علمي وعلمك من علم الله تعالى إلا كنقرة هذا العصفور في هذا البحر، فعمد الخضر إلى لوح من ألواح السفينة فنزعه، فقال موسى‏:‏ قوم حملونا بغير نول، عمدت إلى سفينتهم فخرقتها لتغرق أهلها‏؟‏ قال‏:‏ ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا قال لا تؤاخذني بما نسيت فكانت الأولى من موسى نسيانا، فانطلقا فاذا غلام يلعب مع الغلمان، فأخذ الخضر برأسه من أعلاه فاقتلع رأسه بيده، فقال موسى‏:‏ أقتلت نفسا زكية بغير نفس‏؟‏ قال‏:‏ ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه، قال فأقامه الخضر بيده، فقال موسى‏:‏ لو شئت لاتخذت عليه أجرا‏.‏ قال‏:‏ هذا فراق بيني وبينك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ يرحم الله موسى لوددنا لو صبر حتى يقص علينا من أمرهما‏.‏

‏(‏حم والحميدي خ م ت ن وابن خزيمة وأبو عوانة هب‏)‏‏.‏ ‏(‏سرد هذه القصة ابن الأثير في جامع الأصول وقال‏:‏ رواه البخاري ومسلم والترمذي برقم ‏(‏706‏)‏‏.‏ ‏)‏

4500- ‏(‏عن أبي بن كعب‏)‏ عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏فأبو أن يضيفوهما‏}‏ قال‏:‏ كانوا أهل قرية لئاما‏.‏

‏(‏ن والديلمي وابن مردويه‏)‏‏.‏

4501- عن أبي بن كعب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ في قوله تعالى ‏{‏خيرا منه زكاة وأقرب رحما‏}‏ تلقفت أمه عند ذلك بغلام‏.‏

‏(‏الديلمي‏)‏‏.‏

4502- عن عبد الوهاب بن عطاء الخفاف ‏(‏عبد الوهاب بن عطاء الخفاف أبو نصر العجلي مولاهم البصري سكن بغداد وقال الساجي‏:‏ صدوق ليس بالقوي عندهم وقال البخاري‏:‏ ليس بالقوي عندهم وذكره ابن حبان في الثقات وقال مات ببغداد سنة ‏(‏204‏)‏‏.‏

وقال الدارقطني‏:‏ ثقة‏.‏

تهذيب التهذيب ‏(‏6/450‏)‏ وميزان الاعتدال ‏(‏2/681‏)‏‏.‏ ‏)‏ قال‏:‏ سئل الكلبي وأنا شاهد عن قول الله تعالى ‏{‏فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا‏}‏ فقال‏:‏ حدثنا أبو صالح عن عبد الرحمن بن غنم أنه كان في مسجد دمشق مع نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيهم معاذ بن جبل، فقال عبد الرحمن‏:‏ ياأيها الناس إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الخفي، فقال معاذ بن جبل‏:‏ اللهم غفرا أو ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حيث ودعنا‏:‏ إن الشيطان قد يئس أن يعبد في جزيرتكم هذه، ولكن يطاع فيما تحقرون من أعمالكم، فقد رضي فقال عبد الرحمن أنشدك الله يامعاذ، أو ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ من صام رياء فقد أشرك، ومن تصدق رياء فقد أشرك، ومن صلى رياء فقد أشرك فقال معاذ‏:‏ لما تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية‏:‏ ‏{‏فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا‏}‏ شق على القوم ذلك، واشتد عليهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أولا أفرجها عنكم‏؟‏ قالوا بلى يا رسول الله، فرج الله عنك الأذى، فقال‏:‏ هي مثل الآية في الروم‏:‏ ‏{‏وما آتيتم من ربا ليربو في أموال الناس فلا يربو عند الله‏}‏ فقال صلى الله عليه وسلم‏:‏ من عمل رياء لم يكتب له ولا عليه‏.‏

‏(‏ك‏)‏‏.‏